الصفحة الرئيسية الأخبار قفزة السعودية في الذكاء الاصطناعي: 7 خطوات جريئة تدفع المملكة نحو ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا بحلول 2030

قفزة السعودية في الذكاء الاصطناعي: 7 خطوات جريئة تدفع المملكة نحو ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا بحلول 2030

اكتشف كيف تتحول السعودية إلى قوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. من رؤية 2030 إلى مبادرات رائدة مثل HUMAIN، تعرّف على الاستراتيجيات والاستثمارات والابتكارات التي تقود نهضتها في عالم الذكاء الاصطناعي.

قبل ihab@techandtech.tech
0 التعليق 93 الآراء
رحلة السعودية نحو ريادة الذكاء الاصطناعي

رحلة السعودية نحو ريادة الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد مصطلح متداول في السعودية، بل أصبح مشروعًا وطنيًا يغيّر قواعد اللعبة. تحت مظلة رؤية 2030، تستثمر المملكة مليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية السحابية، والبحث والتطوير. ووفقًا لمؤشر النضج في الذكاء الاصطناعي لعام 2025 من BCG، صُنّفت السعودية كواحدة من أهم الاقتصادات الناشئة في جاهزية الذكاء الاصطناعي، حيث تحتل موقع “المنافس” (Contender) في التصنيف العالمي.

هذا يعني أن السعودية لا تكتفي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بل تعمل على بناء المواهب، والأنظمة، والبنية التحتية التي تؤهلها لقيادة سباق الذكاء الاصطناعي عالميًا.

 من الرؤية إلى التنفيذ: هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي

بدأت التحولات الكبرى في 2019 مع تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا). وفي 2020، أطلقت المملكة استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، محددة هدفًا طموحًا: أن تكون بين أفضل 15 دولة في العالم في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.

ومن أبرز خطوات التنفيذ:

إطلاق مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (2023) لضمان الاستخدام المسؤول.

تعزيز الأطر الحوكمية بما يتماشى مع المعايير العالمية.

بناء قاعدة من 5000 خبير في الذكاء الاصطناعي – مع السعي لتقليل الاعتماد على الكفاءات الأجنبية.

 مثال تطبيقي:

المستشفيات السعودية تستخدم أدوات ذكاء اصطناعي للتشخيص المبكر، فيما تطبق البنوك أنظمة كشف الاحتيال بالذكاء الاصطناعي لحماية مليارات الريالات.

 HUMAIN: نقطة التحوّل الكبرى

في مايو 2025، أطلقت المملكة مبادرة HUMAIN التي تهدف إلى دفع منظومة الذكاء الاصطناعي السعودية على طول سلسلة القيمة.

ومن أبرز محاورها:

نماذج لغوية ضخمة للغة العربية (LLMs) تُلبّي خصوصية اللغة والثقافة.

مراكز بيانات عملاقة وبنية تحتية سحابية متقدمة.

شراكات عالمية لتسريع البحث والتطوير.

هذه الخطوة تجعل السعودية من أوائل الدول التي تطور نماذج لغوية عربية متقدمة، وهو مجال احتكرته إلى حد كبير الولايات المتحدة والصين.

 استثمارات ضخمة وأهداف جريئة: 20 مليار دولار

وضعت المملكة هدفًا لجذب 20 مليار دولار من استثمارات الذكاء الاصطناعي بحلول 2030. واليوم، أكثر من 72% من الشركات السعودية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، من التحليلات التنبؤية في قطاع الطاقة إلى روبوتات الدردشة في خدمة العملاء.

لكن التحدي الحقيقي هو: كيف يمكن تحويل الاستثمارات في البنية التحتية إلى ابتكارات عالمية رائدة؟

👉 مثال: تخيّل حلاً سعوديًا بالذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في الزراعة الصحراوية عبر تحسين الري وفقًا لتوقعات الطقس. هذا لا يمثل مجرد تبنٍ للتقنية، بل قيادة في الذكاء الاصطناعي.

استثمارات ضخمة وأهداف جريئة

استثمارات ضخمة وأهداف جريئة

 براءات الاختراع، المواهب، والفجوة البحثية

سجّلت السعودية ما يقارب 200 براءة اختراع متعلقة بالذكاء الاصطناعي في 2023. ورغم أن هذا تطور هائل مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن الفجوة مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين لا تزال قائمة.

أما المواهب (5000 متخصص) فهي بحاجة إلى توسع أكبر، وذلك عبر:

تطوير الكفاءات المحلية عبر الجامعات وبرامج التدريب.

تقليل الاعتماد على الخبرات الأجنبية.

بناء جسور بين الجامعات والقطاع الصناعي لتسريع الأبحاث التطبيقية.

 مثال

: شراكة بين الجامعات السعودية وشركة أرامكو يمكن أن تنتج نماذج ذكاء اصطناعي تحسّن التقاط الكربون، ما يضع السعودية في قلب حركة الاستدامة العالمية.

 

 الأخلاقيات وبناء الثقة العالمية

إطلاق السعودية مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (2023) يضعها في موقع ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول. وفي وقت يثير فيه الذكاء الاصطناعي مخاوف بشأن التحيز وفقدان الوظائف والخصوصية، تصبح الأخلاقيات عاملاً لا يقل أهمية عن الابتكار التقني.

الفرصة هنا أن تصبح السعودية نموذجًا عالميًا في حوكمة الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، ليس فقط في المنطقة بل على مستوى العالم.

 أين تكمن الفرص الكبرى للسعودية؟

المجالات التي يمكن أن تحقق فيها المملكة ريادة حقيقية:

الصحة – تشخيص ذكي، طب شخصي، واكتشاف أدوية جديدة.

المدن الذكية – إدارة المرور والطاقة والمياه في مشروع نيوم.

التمويل – أنظمة كشف الاحتيال والمستشارين الآليين.

الطاقة – الصيانة التنبؤية والتحول من النفط إلى الطاقة المتجددة.

التعليم – معلمون افتراضيون بالذكاء الاصطناعي باللغة العربية للتعليم المخصص.

هذه ليست مجرد رؤى مستقبلية، بل مشاريع قيد التنفيذ يمكن أن تجعل السعودية رائدة الذكاء الاصطناعي في الخليج.

 

❓ الأسئلة الشائعة

س1. لماذا تستثمر السعودية بهذا الحجم في الذكاء الاصطناعي؟
لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط والارتقاء إلى مصاف قادة الذكاء الاصطناعي عالميًا بحلول 2030.

س2. ما هي مبادرة HUMAIN ولماذا تُعد مهمة؟
هي مبادرة وطنية تقدم نماذج ذكاء اصطناعي عربية وبنية تحتية سحابية متطورة وشراكات عالمية لتسريع الابتكار.

س3. كم عدد خبراء الذكاء الاصطناعي في السعودية اليوم؟
حوالي 5000 خبير، مع خطط لتوسيع القاعدة المحلية بشكل كبير.

س4. كيف تُقارن السعودية بالدول الكبرى مثل أمريكا أو الصين؟
تصنّف ضمن فئة “المنافسين” (Contender)، أي أنها متقدمة إقليميًا لكن لم تصل بعد إلى مستوى “الروّاد” مثل أمريكا أو الصين.

س5. ما أبرز القطاعات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في السعودية؟
الطاقة، الصحة، التمويل، والمدن الذكية مثل نيوم.

س6. هل يمكن أن تصبح السعودية رائدة عالميًا في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030؟
نعم، لكن بشرط تسريع البحث والابتكار وتوسيع المواهب المحلية بما يتناسب مع حجم الاستثمارات الحالية.

قد ترغب أيضا