رحلة لينوفو العالمية
على مدى ما يقارب أربعة عقود، لم تكن لينوفو مجرد شركة لصناعة الحواسيب، بل كانت دائمًا رائدة عالمية في مجال التقنية. تأسست في بكين عام 1984 بخطوات متواضعة، لتصبح اليوم شركة عملاقة بإيرادات تتجاوز 69 مليار دولار، مصنفة ضمن قائمة فورتشن 500، وتخدم ملايين العملاء في أكثر من 180 سوقاً حول العالم.
لم تعد لينوفو أكبر مُصنّع للحواسيب الشخصية فحسب، بل تحولت إلى شركة تقنية شاملة تقدم محفظة كاملة من الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، البنية التحتية السحابية، حلول البيانات، والخدمات المتقدمة. رؤيتها “تكنولوجيا أذكى للجميع” تعكس رسالتها في إتاحة الابتكار وبناء مستقبل أكثر اتصالاً واستدامة.
واليوم، ومع إعلانها عن افتتاح مقرها الإقليمي في برج المجدول بالرياض، تخطو لينوفو خطوة استراتيجية جديدة تتماشى مباشرة مع رؤية السعودية 2030، لتساهم في جعل المملكة مركزاً عالمياً للابتكار والتحول الرقمي.
قوة المكان: لماذا الرياض؟
اختيار برج المجدول لا يتعلق بالمظهر فقط، بل بالتمركز في قلب بيئة تقنية متنامية. المقر الجديد سيضم مراكز أبحاث وتطوير، صالات عرض مميزة، مركزاً للعملاء المميزين، وشراكات استراتيجية، ما يجعله مركزاً للإبداع أكثر من كونه مقراً إدارياً.
القيادة وراء القرار
لينوفو دفعت بقيادات بارزة لإدارة هذا التحول:
لورنس يو – يقود المقر الإقليمي بخبرة 15 عاماً داخل لينوفو.
جيوفاني دي فيليبو – المدير العام في السعودية، بخبرة واسعة في النمو السريع بالأسواق الأوروبية.
زوران رادوميلو – الرئيس التقني، بخبرة 25 عاماً في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
هذه التعيينات تعكس التزام لينوفو بـ إعادة تشكيل الصناعات لا مجرد زيادة الحصة السوقية.
تصنيع المستقبل
بشراكة مع شركة الآت (المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة)، تبني لينوفو مصنعاً ضخماً بمساحة 200 ألف متر مربع في منطقة الرياض المتكاملة. ابتداءً من 2026، سينتج المصنع ملايين الأجهزة “صنع في السعودية”، بما يسهم في:
وظائف جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
سلاسل توريد محلية متقدمة.
مليارات للناتج المحلي غير النفطي.

من قلب الرياض لينوفو تعيد رسم مشهد التقنية والابتكار
الانسجام مع رؤية 2030
رؤية 2030 تستهدف جعل السعودية مركزاً عالمياً للابتكار، وخطوة لينوفو تدعم ذلك عبر:
البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي.
الصحة الذكية والخدمات المالية المتقدمة.
تطوير مدن متصلة ومستدامة.
ما وراء السعودية: التأثير العالمي
المقر الجديد لا يخدم المملكة فقط، بل يعيد توزيع موازين القوة التقنية عالمياً
آسيا: تعزيز التعاون بين الصين والشرق الأوسط.
أوروبا وأمريكا: فتح جسر ابتكار جديد خارج المراكز التقليدية.
أفريقيا: بوابة للتوسع في أسواق ناشئة عبر الحوسبة السحابية وحلول الذكاء الاصطناعي.
لتصبح الرياض جسر تقني بين الشرق والغرب و ربما تصبح الرياض وادي السيليكون الجديد في الشرق الأوسط.
أمثلة عملية لتأثير تقنيات لينوفو في السعودية
المدن الذكية – أنظمة مرور آلية، بنية تحتية متصلة، وأمن معزز بالذكاء الاصطناعي.
الطاقة – إدارة دقيقة لمصادر النفط والطاقة المتجددة باستخدام البيانات.
الاتصالات – دعم انتشار شبكات الجيل الخامس عبر حلول الحوسبة السحابية.
الصحة – مستشفيات ذكية، تشخيص بالذكاء الاصطناعي، ورعاية عن بُعد.
التمويل – أنظمة متطورة لاكتشاف الاحتيال وتحسين تجربة العملاء.
الأسئلة الشائعة
لماذا اختارت لينوفو الرياض مقراً إقليمياً؟
لدعم رؤية 2030، وتسريع التحول الرقمي، وبناء مركز إقليمي للذكاء الاصطناعي والتصنيع.
ما دور شركة الآت في هذه الخطة؟
هي الشريك الاستراتيجي للينوفو، وتدير معها مصنع الرياض لإنتاج أجهزة “صنع في السعودية” بحلول 2026.
كيف ستؤثر هذه الخطوة على الوظائف في السعودية؟
ستخلق آلاف الفرص في مجالات التقنية، الذكاء الاصطناعي، سلاسل التوريد، ومراكز الابتكار.
ما القطاعات التي تستهدفها لينوفو في السعودية؟
المدن الذكية، الطاقة، الاتصالات، الصحة، والقطاع المالي.
كيف سينعكس هذا على لينوفو عالمياً؟
سيعزز بصمتها الصناعية، ويدعم استراتيجيتها في الذكاء الاصطناعي، ويجعل الرياض نقطة انطلاق للأسواق الناشئة.
هل يمكن أن تصبح الرياض وادي السيليكون الجديد للشرق الأوسط؟
هذا هو الطموح. مع استثمارات بمليارات الدولارات من شركات مثل لينوفو، تتحول الرياض بسرعة إلى مركز ابتكار إقليمي.