الصفحة الرئيسية الأخبار ذاكرة أكبر، هدوء أكثر، استجابة أسرع — Samsung × OpenAI

ذاكرة أكبر، هدوء أكثر، استجابة أسرع — Samsung × OpenAI

سامسونج × OpenAI لذكاءٍ أسرع وأكثر موثوقية: توريد DRAM واسع، مراكز بيانات عالمية ذكية (بما فيها العائمة)، وSDS لإعادة بيع ChatGPT Enterprise في كوريا.

قبل ihab@techandtech.tech
0 التعليق 28 الآراء
Samsung × OpenAI, Reliability You Can Feel

Samsung × OpenAI

عندما يصبح الذكاء الاصطناعي سلسلة توريد

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد مجموعة من النماذج الرقمية تطوف في الحوسبة السحابية. لقد أصبح شيئًا ملموسًا—سلسلة من القرارات المادية حول رقائق السليكون، والتغليف، وأرفف الخوادم، واستهلاك الطاقة، واستخدام المياه، والجغرافيا. تُحوّل شراكة سامسونج وOpenAI هذا الفهم إلى فعل: خطاب نوايا يجمع أربع وحدات من سامسونج لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي مصممة كمنتج واحد، من الرقاقة إلى النشر.

يبدأ الأمر بالحقيقة الأصعب: النماذج لا تعمل على الحوسبة وحدها. إنها تعمل على الذاكرة، والربط البيني، والطاقة—وعلى اللوجستيات التي تجعل هذه العناصر الثلاثة تعمل في تناغم.

لسنوات، بدا الذكاء الاصطناعي مفهومًا سحابيًا مجردًا: نماذج غير مرئية، وواجهات برمجية لامعة، وعروض توضيحية على المسرح تتباطأ ليلة الإطلاق. يُحوّل تعاون سامسونج × OpenAI الذكاء الاصطناعي إلى سلسلة توريد مرتبة بتسلسل متعمد: سعة DRAM تُقاس بوحدات الرقائق شهريًا، وتغليف متقدم يُقصّر المسافة بين الذاكرة والحوسبة، ومراكز بيانات تُدار كمنتجات مُهندسة بمالكين واضحين ومؤشرات أداء محددة، وحتى موقع استراتيجي—وضع القدرة حيث تبقى التجارب سريعة عندما يتزاحم الجميع دفعة واحدة.

هذه ليست حملة تسويقية. إنه خطاب نوايا وُقّع في سيول في بدايه  أكتوبر 2025، بين Samsung Electronics وSamsung SDS وSamsung C&T وSamsung Heavy Industries وOpenAI—لتسريع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي عالميًا والتطوير المشترك للتقنيات التي ستشغّل ما هو قادم.

 

Samsung × OpenAI partnership

Samsung × OpenAI partnership

 

 

المشكلة ليست الحوسبة فقط. إنها الذاكرة، والقرب. بصفتها الشريك الاستراتيجي للذاكرة في مبادرة Stargate، تخطط Samsung Electronics لتلبية طلب قد يصل إلى 900 ألف رقاقة DRAM شهريًا، مع تغليف متقدم للرقائق ودمج غير متجانس لتقليل المسافة الفعلية بين النموذج والذاكرة—ما يعني زمن استجابة أقل واستقرارًا أعلى عند ذروة الطلب.

ويجب إدارة السعة. تتعامل Samsung SDS مع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي كمنتج واحد—من التصميم مرورًا بالتطوير وصولًا إلى العمليات—وتصبح موزعًا معتمدًا لخدمات OpenAI في كوريا (بما في ذلك ChatGPT Enterprise)، مما يجعل التبنّي المؤسسي أكثر سلاسة بدعم محلي وامتثال للمعايير. عندما يكون المسار واضحًا للمؤسسات، يشعر المستخدمون النهائيون بتجربة أهدأ وأسرع.

الموقع جزء من التصميم. تطوّر Samsung C&T وSamsung Heavy Industries مراكز بيانات عائمة—بنية تحتية بحرية تخفف ضغط الأراضي، وتحسّن اقتصاديات التبريد، وتفتح مسارات نحو انبعاثات كربونية أقل مع الوقت. كما يجري استكشاف محطات طاقة عائمة ومراكز تحكم عائمة. ذكاء يرسو قرب الطلب.

 

 

 

على مستوى السليكون، تأتي Samsung Electronics بصفتها الشريك الاستراتيجي للذاكرة لمبادرة Stargate لدى OpenAI، مع تصور لطلب قد يصل إلى 900 ألف رقاقة DRAM شهريًا—رقم يكشف أن قرب الذاكرة من الحوسبة هو العملة الحقيقية للتوسع، مع تغليف متقدم ودمج غير متجانس يقرّبان الذاكرة من المنطق.

على مستوى البنية التحتية، تتعامل Samsung SDS مع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي كمنتج مُهندس—من التصميم مرورًا بالنشر وصولًا إلى التشغيل—وتفتح مسار تبنٍّ عملي للشركات الكورية عبر إعادة بيع خدمات OpenAI (بما فيها ChatGPT Enterprise) بدعم محلي وامتثال للمعايير.

 

 

 

على مستوى الجغرافيا، تدرس Samsung C&T وSamsung Heavy Industries عنق الزجاجة الأبدي: الأرض. الحل جريء وعملي في آن—مراكز بيانات عائمة قرب المياه لخفض تكاليف التبريد وتخفيف ضغط الأراضي، مع آفاق لمحطات طاقة ومراكز تحكم عائمة. ذكاء يرسو حيث يوجد الطلب.

هذا هو الانتقال من “الذكاء الاصطناعي كبرمجيات” إلى الذكاء الاصطناعي كسلسلة توريد—من الرقاقة إلى الواط، ومن الميناء إلى الحزمة—مدعومًا بطموح وطني لوضع كوريا ضمن الثلاثة الأوائل عالميًا في الذكاء الاصطناعي.

 

لماذا يهمّك هذا اليوم؟

هذه الشراكة لا تعدك بعناوين براقة، بل بشيء أهمّ: خدمات تعمل بثبات. استجابة سريعة في أوقات الذروة، توصيات لا تنهار ليلة الإطلاق، وترجمة تجري بسرعة الشارع لا ببطء الشبكات المتعثرة. السبب بسيط: الذاكرة والتغليف والموقع والتشغيل تُصمَّم الآن كمنظومة واحدة، لا كقطع متناثرة. النتيجة؟ زمن استجابة أقل، استدامة أعلى، وموثوقية تشعر بها في هاتفك وتلفازك ومنزلك وعملك.

 

ما الجديد — من قائمة الموردين إلى خطة التشغيل

الذاكرة تضبط الإيقاع

السؤال لم يعد: “كم قوة حوسبة لدينا؟” بل أصبح: “كيف نُطعم النموذج سياقه في الوقت المناسب؟” لذا تُعامَل ذاكرة DRAM كعنصر يحدد وتيرة التوسع: سعة تُقاس برقائق الويفر شهريًا، وتغليف متقدم يقصّر المسافة الفيزيائية بين الذاكرة والحوسبة، ودمج غير متجانس يخفض زمن الرحلة داخل الشريحة نفسها. هذا هو الفرق بين ميزة تنجح في المختبر وميزة تصمد ليلة الإطلاق.

 

 المراكز كمنتج له مالك واضح

عندما يكون التصميم والتطوير والتشغيل تحت مسؤولية جهة واحدة، تُدار المراكز بمؤشرات ملموسة: معدل الإنجاز، اتفاقيات مستوى الخدمة، التكلفة لكل وحدة، والطاقة لكل عملية استدلال. عندما تُدار المراكز بهذه العقلية، تقلّ الأعطال وتصبح الترقيات أحداثًا هادئة، لا عواصف خدمات.

 

 مواقع ذكية، أحيانًا على الماء

مراكز البيانات العائمة ليست مجرد صور خيالية؛ إنها حل هندسي يضع القدرة الحاسوبية قرب الماء للحصول على تبريد أفضل واقتصاديات تشغيل أكثر استقرارًا، ويخفف ضغط الأراضي في المدن الساحلية، ويفتح الباب لانبعاثات كربونية أقل عبر محطات طاقة عائمة لاحقًا. قدرة ترسو حيث يوجد الطلب، بدلاً من أن تُجرّ من مسافات بعيدة.

 

 توزيع أدوار واضح

Samsung Electronics: قلب الذاكرة والشرائح. إنتاج ذاكرة DRAM على نطاق عالمي قد يصل إلى 900 ألف رقاقة ويفر شهريًا، مع تغليف متقدم ودمج غير متجانس يجعلان الذاكرة أقرب إلى وحدة الحوسبة حرفيًا.

Samsung SDS: المالك التشغيلي لسلسلة التصميم والتطوير والعمليات، وبوابة التبني المؤسسي في كوريا عبر دورها كموزع معتمد لخدمات OpenAI (بما فيها ChatGPT Enterprise)؛ ما يعني قدرة قابلة للتشغيل بامتثال ودعم محليين.

Samsung C&T: هندسة مراكز البيانات العائمة، وتخطيط المواقع، واستكشاف محطات الطاقة العائمة ومراكز التحكم كطبقة تحكم وطاقة قابلة للتوسع.

Samsung Heavy Industries: خبرة بحرية وصناعة منصات تحوّل المفهوم إلى هياكل عائمة تعمل بجدول صيانة وتكاليف واقعية.

 

المنصة والهندسة —  Wafers to Watts

السليكون والذاكرة

تخيل طريقًا سريعًا للبيانات: توسيعه يعني إنتاج مزيد من رقائق الويفر شهريًا، وتقريب المخارج والمداخل يعني تغليفًا متقدمًا، وإزالة نقاط التباطؤ داخل العقدة يعني دمجًا غير متجانس. المحصلة: نطاق ترددي فعّال أعلى، زمن استجابة أقل، وطاقة أنظف لكل وحدة معالجة.

المرافق والعمليات

المركز ليس مجرد غرفة تُملأ برفوف الخوادم؛ إنه منتج مُصمم على مقاس أعباء العمل الحقيقية ويُدار بدليل تشغيل موحد. عندما تتحدث Samsung SDS بلغة هندسة الموثوقية واتفاقيات مستوى الخدمة، تصبح الجودة وعدًا قابلاً للقياس لا مجرد شعار: ترقيات دون توقف، توزيع أحمال يراعي الذروة، وحماية أداء لا تنهار فجأة.

الموقع والاستدامة

السؤال لم يعد “أي قطعة أرض؟” بل أصبح “أي ساحل؟” الماء ليس منظرًا طبيعيًا، بل مكون تبريد. مراكز البيانات العائمة تغير المعادلة: كفاءة استخدام طاقة أفضل، تبريد أرخص وأنظف، وخيارات طاقة عائمة لاحقًا لتوليد أقرب إلى نقطة الحاجة. هذه ليست تفصيلة بيئية؛ إنها تكلفة تشغيل أقل وموثوقية أعلى.

 

السياق الجغرافي — من سيول إلى السواحل المكتظة

وُقع خطاب النوايا في سيول، حيث تتقاطع خبرة أشباه الموصلات مع بنية تحتية متقدمة. لكن أثر الهندسة البحرية يتجاوز كوريا: مدن ساحلية مكتظة حول العالم—حارة وشحيحة الأراضي—تحتاج سعة حاسوبية لا تنافس فيها الإسكان والصناعة على الأرض. هناك، المراكز العائمة ليست خيارًا “لطيفًا” بل مسارًا إلزاميًا لتوسيع القدرة مع الحفاظ على اقتصاديات التبريد.

 

آثار ملموسة —  كيف يظهر الأثر في حياتك؟

هاتفك (Galaxy)

ترجمة وتلخيص تصل في الوقت المناسب حتى في قطار الصباح المزدحم. دلالات الكاميرا تفهم المشهد وتعالج الضوضاء الضوئية دون تلعثم ليلة إطلاق تحديث كبير—لأن خط أنابيب الذاكرة صُمم لأوقات الذروة، لا لمتوسط الاستخدام.

 

تلفازك (Samsung TV)

توصيات وتحسين دقة بزمن استجابة منخفض في أوقات المشاهدة الرئيسية، مع ضبط هادئ للجودة بدلاً من الانخفاض المفاجئ عندما تتزاحم الطلبات.

 

منزلك (SmartThings)

أنظمة طاقة تعيد جدولة الأجهزة تلقائيًا نحو أوقات انخفاض الحمل، تنبيهات أعطال مبكرة (اهتزاز غسالة، حرارة ثلاجة غير طبيعية)، ومزيج ذكي بين الاستدلال المحلي والسحابي حيث تستفيد الخصوصية والسرعة معًا.

عملك ودراستك (كوريا أولاً)

تبنٍّ أسرع عبر مسار الموزع المعتمد (بما فيه ChatGPT Enterprise): تجارب مؤسسية دون صداع التكامل المرهق، ومع امتثال محلي، ما ينعكس استقرارًا على أدواتك اليومية.

 

الاستدامة العملية

المواقع الساحلية تقلل طاقة التبريد؛ ومحطات الطاقة العائمة لاحقًا تفتح أسواق طاقة أنظف—هذا ليس تجميلاً بيئيًا، بل تخفيضًا حقيقيًا في تكلفة الخدمة على المدى الطويل.

 

مقارنة سريعة — لماذا يختلف هذا النهج؟

من الذاكرة في المقعد الخلفي إلى الذاكرة في المقعد الأمامي

من اعتبار DRAM تفصيلة إلى جعلها العنصر الذي يحدد وتيرة التوسع.

من مراكز “تُدار كما اتفق” إلى مراكز كمنتج:

مالك واحد للنتيجة، اتفاقيات خدمة قابلة للقياس، وترقيات بلا دراما.

من حرم بري بحت إلى سعة عائمة:

اقتصاديات تبريد محسنة، ضغط أراضٍ أقل، ومرونة انتشار حيث يتشكل الطلب فعليًا.

 

 

أسئلة مباشرة بإجابات موجزة

هل نحن أمام عقد نهائي؟
إنه خطاب نوايا—خارطة طريق لتنفيذ مرحلي: توسعة DRAM، تغليف متقدم، وتشغيل مراكز ذكاء مهندسة، مع استكشاف مراكز بيانات عائمة.

ما الفائدة من “حتى 900 ألف رقاقة  DRAM شهريًا”؟
إنها اتساع الطريق حرفيًا: نطاق ترددي أعلى، زمن استجابة أقل، وقدرة على استيعاب الذروة دون عنق زجاجة في الذاكرة.

لماذا تُركت مصطلحات مثل advanced packaging وheterogeneous integration بالإنجليزية؟
لأنها أدق دلالة هندسية من الترجمات الحرفية؛ الإبقاء عليها يجنب غموضًا يضر بالفهم.

هل المراكز العائمة مجرد فكرة تسويقية؟
لا. إنها مقاربة موقع تحسن كفاءة استخدام الطاقة وتخفض تكاليف التبريد وتفتح مسارات انبعاثات أقل—بدعم خبرات بحرية وهندسية من صناعة تعرف العمل في الماء، لا مجرد الحديث عنه.

كيف ينعكس دور SDS عليّ كمستخدم؟
عندما تُدار المراكز بملكية واضحة من التصميم إلى العمليات، تصبح التحديثات أسرع وأهدأ، والموثوقية عادة لا صدفة.

 

التقنية الهادئة تربح في النهاية

التقنية العظيمة ليست التي تصخب، بل التي تقلل من ضجيج يومك. أن ينتقل الذكاء الاصطناعي من وعد إلى عادة يعني أن تُصمَّم الذاكرة والتغليف والموقع والتشغيل كأوركسترا واحدة: سياق يصل إلى الحوسبة في الوقت المناسب، ومراكز تتنفس مع الحمل، وموقع يخفف تكلفة التبريد ويدعم الطاقة الأنظف.

قوة هذا النهج أنه مادي وإنساني في آن: من رقاقة الويفر إلى غرفة المعيشة، من الميناء إلى حزمة البيانات. وعندما تتكامل هذه الطبقات، لا تحتاج أن تلاحظ الذكاء لتقدره؛ ستلاحظ غياب الإزعاج: انتظار أقل، انقطاعات أقل، بطاريات تدوم أطول، وتجربة لا تتلعثم عندما يزدحم الجميع.

إذا كان العقد الماضي قد جعل الذكاء الاصطناعي متاحًا، فالعقد القادم سيجعله متاحًا في وقته—وهذه هي الفخامة الحقيقية في عالم سريع لا ينتظر أحدًا.

 

قد ترغب أيضا